واصل الشعب المصري مظاهراته العارمة الرافضة للمجازر الصهيونية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في غزة؛ حيث شهدت معظم المحافظات المصرية وقفات ومظاهرات احتجاجية في الميادين والمساجد الكبرى.
ففي القاهرة شهدت شوارع القاهرة الكبرى، وخاصةً شارع مجلس الشعب وقصر العيني ثلاث مظاهرات متزامنة قبيل ظهر اليوم للتنديد بالمجازر الصهيونية وسط حصار أمني مشدد ومناوشات بين المتظاهرين والأمن.
المئات حضروا من كل مكان لمساندة مطالب نواب الشعب
المظاهرة الأولى- كما رصدها الزميلان "أحمد عبد الفتاح وحسن محمود"- كانت أمام الباب الرئيسي لمجلس الشعب المصري؛ شارك فيها العشرات من المواطنين لحضور مؤتمر نواب مجلس الشعب من كتلتي الإخوان المسلمين والمستقلين؛ حيث تخلل الوقفة مؤتمر صحفي للنواب؛ طالبوا فيه الحكومة المصرية بسرعة فك الحصار عن غزة.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب الحكومات العربية بالتحرك لنصرة غزة وعدم التهاون مع ما يحدث، ومنها: "غزة غزة هي العزة" و"افتحوا معبر رفح.. إن الكيل قد طفح"، "لا إله إلا لله.. طفل في غزة بيقول آه"، وطوقت قوات الأمن الجماهير لمنع توسيع المشاركة.
الوقفة الثانية كانت تبعد عشرات الأمتار عن الأولى، وتحديدًا عند مبنى المجالس الطبية المتخصصة؛ حيث قامت أجهزة الأمن بمنع العشرات من المواطنين من دخول شارع مجلس الشعب والمشاركة في المؤتمر الصحفي للنواب والمظاهرة الرئيسية؛ مما دفعهم إلى تنظيم مظاهرة رفعوا فيها أعلام فلسطين ومصر ولافتات كتبت عليها "افتحوا المعبر" و"أين النخوة العربية؟!"، كما رددوا هتافات تنتقد موقف الحكام العرب مما يحدث في غزة.
وفي شارع قصر العيني لم يختلف المشهد كثيرًا؛ حيث تظاهر أعضاء من حزب العمل والإخوان المسلمين أمام الباب الرئيسي لمجلس الشورى، رافعين أعلام فلسطين ومرددين هتافات مثل "على غزة رايحين.. شهداء بالملايين".
الأربعاء ديسمبر 31, 2008 10:50 am
